MEDIA CENTER

بيروت بين العواصم العشر الأوائل عالميًا ليلة رأس السنة

02 Jan 19

مرة جديدة تثبت العاصمة بيروت قدرتها وقدرة اللّبنانيّين على تجديد وجه لبنان الحضاري والريادي باعتباره محطّ أنظار المنطقة والعالم. فقد استطاعت العاصمة،كعادتها، أن تحجز موقعًا متقدّمًا بين كبرى العواصم العالمية ليلة رأس السنة، حيث صُنّفت بين العواصم العشر الأوائل عالميًّا من قبل موقع "ناشيونال جيوغرافيك"، من خلال احتفالٍ مجّاني ضخمٍ احتضنته ساحة النجمة ليلة رأس السنة، لاستقبال العام الجديد. وقد جاء الترتيب على الشكل الآتي: نيويورك، لاس فيغاس، برازيل، لندن، باريس، مدريد، بيروت، طوكيو، كريسماس ايسلاند وسيدني.

وتحت عنوان "٢٠١٩…ضوّي يا بيروت"، احتشد الآلاف من اللّبنانيّين والمقيمين على أرض الوطن، في قلب بيروت النابض، وعلى وقع الأجواء الفنية والموسيقية الصاخبة، وسط مسرح دائريّ عملاق، تمّ تصميمه بشكل هندسيّ رياديّ (٣٦٠ درجة) أتاح لعموم المشاركين الاستمتاع بالعروض الغنائية، وذلك بمشاركة نخبة من الفنّانين والموسيقيّين والعازفين والراقصين وأهمّ لاعبي الـDJ، إضافة إلى الاستعراضات البهلوانية ومختلف الفقرات المتميّزة، التي ألهبت الحضور من الرابعة عصرًا وحتى ساعات الفجر الأولى، على وقع أحدث التقنيات الصوتية والضوئية. كما اشتعلت سماء العاصمة بالمفرقعات النارية الضخمة، وشهدت أروقة ساحة النجمة حلقات من الرقص والدبكة، عكست الصورة الثقافية والفنية لبيروت ولبنان، وأظهرت تمسّك اللّبنانيّين بإرادة الحياة، وعشقهم للفرح والفن رغم كل الظروف.

وقد جمعت سهرة بيروت الاستثنائية، اللّبنانيين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، وسط ساحةٍ واحدة، عانقت أحلامهم وتطلّعاتهم، وشهدت عدًّا تنازليًّا (Countdown) بمفهومٍ جديد لم تشهده العواصم الكبرى من قبل، باعثةً الأمل بمرحلةٍ جديدة ملؤها الاستقرار والطمأنينة.

وكان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي شارك اللبنانيين فرحتهم ليلة العيد، أثنى على هذا الإنجاز. وتعقيبًا على هذا الحدث، أكّدت رئيسة جمعية BEASTS رشا جرمقاني أنّه "ليس غريبًا على لبنان وبيروت تبوّأ مواقع متقدّمة، على مستوى المنطقة والعالم". وقالت: "لطالما حرصنا، منذ نشأة الجمعية، على أن يبقى لبنان كما كان دائماً نموذجاً للانفتاح والتجدّد ومنصّة مميّزة للحضارة والثقافة، وعلى إبراز القيمة الحقيقية لهذا الوطن الذي لم يتوانَ يومًا عن تحقيق الإنجازات وعن الريادة والابتكار، فاستحقّ أن يكون "وطن النجوم".

وتوجهت جرمقاني بالشكر إلى بلدية بيروت على "الثقة التي منحتها لجمعية BEASTS، لتنظيم احتفالات الأعياد المجيدة في العاصمة، حيث أطلقت سلسلة احتفالات ميلادية على مدى شهرٍ كاملٍ بدأتها في ٣ ديسمبر ٢٠١٨، شملت إضاءة شجرة ميلادية عملاقة في ساحة الشهداء، بالإضافة إلى مغارة ميلادية، وافتتاح قرية ميلادية ضمت نشاطاتٍ نموذجية ومجانية متنوعة، وعروضًا مسرحية وموسيقيّة وفقرات فنية، حوّلت عطلة الأعياد إلى متنفّسٍ للّبنانيّين، وأعادت وضع لبنان على خارطة السياحة العالمية، وبالتالي المساهمة في تفعيل الاقتصاد الوطني وتحويل مناسبة الأعياد إلى ذكرى ماثلة في قلوب ووجدان اللّبنانيّين".