https://www.lebanondebate.com/news/412713
تتلألأ الأنوار في البيوت وعلى الشرفات وفي الطرقات تمهيدا لاستقبال الطفل يسوع في مناسبة عيد الميلاد المجيد، واستقبال عام جديد يتسم بالأمل والفرح للجميع. وهذا العام ستقدم العاصمة بيروت للمواطنين الفرح الحقيقي وتحمل لهم العطاء والبهجة من خلال تحويل شجرة الميلاد والمغارة الى محطة تجمع العائلات كبارا وصغارا لتشارك معهم معنى العيد عبر افتتاح قرية ميلادية تحتضن نشاطاتٍ مجانية.
بدأت سلسلة الاحتفالات الميلادية التي أطلقتها بلدية بيروت بتنظيم من جمعية BEASTS من وسط العاصمة وتحديدا من ساحة الشهداء حيث اضيئت شجرة ضخمة تغمرها مغارة ويحيطها لأول مرة في بيروت قرية ميلادية تحمل معها معاني العيد والسلام، تيمنا باحتفالات سائر عواصم العالم في مثل هذا العيد.
تتجول في القرية لتشعر ببهجة العيد التي ليس لها مثيل تتزين على وجوه المواطنين، وخصوصا أولئك الذين لا يتسن لهم الشعور بالعيد مع عائلاتهم نظرا للأحوال الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. أجواء من الفرح والموسيقى واللهو والأنشطة والألعاب والعروض والطعام وغيرها من اشكال الترفيه اجتمعت تحت سقف القرية الميلادية طوال شهر العيد.
قرية جمعت في زواياها دفء لا محدود يتغنى منه كبار وصغار، ويتمتع الجميع بهذا العيد المجيد، اذ تشهد القرية يوميا اقبال كثيف من كافة الفئات العمرية والاجتماعية الامر الذي يظهر حرص جمعية BEASTS على تخصيص نشاطات للجميع دون استثناء. حتى الباعة اللبنانيون يستفيدون من هذه الحركة التي تتيح لهم ابراز أجمل أعمالهم وبضائعهم وتحريك العجلة الاقتصادية.
أجمل ما في القرية، الابتسامة التي ارتسمت على وجوه الأطفال وهم يستمتعون بالعروض المسرحية التي تقدمها Louna's Group وعروض راقصة للأطفال مع Arwa. وكذلك العديد من الفقرات الفنية والموسيقية والترفيهية المجانية وباحات واسعة للّهو تزرع في نفوس الحاضرين الأمل والطمأنينة للعائلة وتعود بهم الى رمزية الأعياد. أضف الى سلسلة من المطاعم التي تخدم كل الأذواق، وسوق ميلادي يشمل العديد من الأعمال اليدوية اللبنانية المميزة التي تحاكي معنى العيد.
وليس الأطفال وحدهم سيستمتعون بعروض ترفيهية واجواء مميزة، بل الكبار أيضا والشباب سيكونون على موعد مع أكثر من فنان وفرق موسيقية تشعل سماء بيروت. مثل أمسية يحييها الفنان جورج طويل وفرقته وأخرى شعبية مع الفنان جاد حبيقة وغيرها مع الفنان باتريك خليل وفرقته، والفنان سامر مارون وفرقته، ترافقها امسيات صاخبة وعروض فنية.
أجواء القرية الميلادية ستنقل دفئها وفرحها الى ما بعد العيد، اذ سيتمكن جميع اللبنانيون مجتمعون من وداع هذا العام من خلال المشاركة باحتفالية ضخمة ومجانية ليلتي ٣٠ و٣١ كانون الأول المقبل وسط العاصمة في ساحة النجمة في سهرة مجانية. وتتميز هذه الليالي بعروض موسيقية وفنية لتنذر بعام جديد مليء بالفرح والحب والتفاؤل وتجمع تحت سماء واحدة مختلف الطبقات والانتماءات لاستقبال عام 2019 على امل ان يحمل معه كل الخير للبنانيين والعالم.